mardi 6 novembre 2007

تقديم حول مواضيع تهم الامتحانات المهنية

تقديم
تشكل المدرسة، باعتبارها مؤسسة تربوية وتعليمية، فضاء للتكوين والانفتاح على المحيط. وحسب منظمة اليونسكو يعتبر النمو المعرفي للمتعلم هو الهدف الرئيسي الجلي لجميع الأنظمة التعليمية، أما الأهداف الأخرى فتبرز دور التعليم في تعزيز القيم والمواقف المرتبطة بالمواطنة المسؤولة وفي تشجيع النمو الإبداعي والعاطفي.


ولأن التعليم الجيد يحقق منافع كثيرة للأفراد والمجتمعات، وهو المؤهل لرفع التحديات الجديدة التي يواجهها العالم، ويحقق الرهانات المأمولة. وهو يساعد الأفراد على اتخاذ قرارات مدروسة بصورة أكبر. وحسب الميثاق الوطني للتربية والتعليم: إن تجديد المدرسة رهين بجودة عمل المدرسين وإخلاصهم والتزامهم. ويقصد بالجودة, التكوين الأساسي الرفيع والتكوين المستمر الفعال والمستديم, والوسائل البيداغوجية الملائمة, والتقويم الدقيق للأداء البيداغوجي.
ويقتضي التزام المدرسين بفحوى هذا الميثاق احتضانهم للمهمة التربوية كاختيار واع وليس كمهنة عادية, كما يقتضي حفزهم وتيسير ظروف مناسبة لنهوضهم بمهامهم على أحسن وجه, وسن قانون عادل يلائم مهنتهم.
في إطار تطبيق مواد هذا الميثاق يتعين إعادة النظر في مختلف الجوانب المتعلقة بالتكوين والحفز والتقويم لكل مكونات الموارد البشرية العاملة بقطاع التربية والتكوين للمربين والمدرسين على المتعلمين وآبائهم وأوليائهم, وعلى المجتمع برمته, حق التكريم والتشريف لمهمتهم النبيلة, وحق العناية الجادة بظروف عملهم وبأحوالهم الاجتماعية, وفقا لما ينص عليه الميثاق. ولهم على الدولة وكل هيئة مشرفة على التربية والتكوين حق الاستفادة من تكوين أساسي متين ومن فرص التكوين المستمر, حتى يستطيعوا الرفع المتواصل من مستوى أدائهم التربوي, والقيام بواجبهم على الوجه الأكمل.
وعلى المربين الواجبات والمسؤوليات المرتبطة بمهمتهم, وفي مقدمتها :
جعل مصلحة المتعلمين فوق كل اعتبار؛
إعطاء المتعلمين المثال والقدوة في المظهر والسلوك والاجتــــهاد والفضول الفــكري والــــروح النقدية البناءة ؛
التكوين المستمر والمستديم؛
التزام الموضوعية والإنصاف في التقويمات والامتحانات, ومعاملة الجميع على قدم المساواة ؛
إمداد آباء التلاميذ بالمعلومات الكافية لقيامهم بواجباتهم على الوجه الأكمل, وإعطاؤهم كل البيانات المتعلقة بتمدرس أبنائهم.
لكن ذلك غير كاف إذا لم يتم استكماله بمجهود خاص من طرف الأستاذات والأساتذة وذلك بالعمل على تعويد أنفسهم على البحث والاطلاع على كل أنواع المستجدات المرتبطة بمجال منهجيات التدريس والأنشطة الموازية. عملا بمبدإ التكوين الذاتي المستمر.
في هذا الإطار تأتي محاولتي هذه، المتمثلة في جمع خلاصة ما خضعت له من تكوين في مرحلة التكوين بالمركز التربوي بمكناس وما اطلعت عليه من مراجع، لأضعها رهن إشارة زملائي وزميلاتي.


وشكر خاص إلى كل من وفر لي الظروف الملائمة
لاستكمال هذا العمل
.

Aucun commentaire: